الـكـسـل لـه أصـول وراثـية

يوم dimanche 31 août 2008 القسم : 0 التعليقات

الجينات هى أكواد وراثية موجودة على الحمض النووي في خلايا الجسم ، ويحتوى كل نوع منها على صفات تتحكم في نشاط الخلية وفي تنمية سلوك الفرد وتصرفاته ، وللعلماء اجتهادات بحثية كثيرة في هذا الشأن ، ومنها ما يتعلق بتفسير بعض تصرفات الإنسان ، وبعض الصفات السلبية التي يتصف بها البعض

وأحدث هذه الاجتهادات ما قام به باحثون أمريكيون بجامعة شمال كاليفورنيا ، حيث أجروا دراسة على مجموعة من حيوانات المختبر، أكدت أن الكسل الذي يعانيه البعض يقف ورائه دوافع جينية خارجة عن إرادة الفرد ، حيث كشفت الدراسة وجود مجموعة من العوامل الوراثية التي تحدد مستوى نشاط المخلوقات। وقال الدكتور تيموثي لايتفوت، الذي يرأس الفريق العلمي لهذه الدراسة ، إن أبحاثه أثبتت وجود 20 موروث جيني تعمل بشكل متناغم في هذا الإطار، مؤكداً أن الاختبارات ستنتقل قريباً لبحث احتمال وجود الظاهرة نفسها لدى البشر। ووفقا لشبكة CNN ، يتوقع لايتفوت أن يكون لجينات الفئران نظائر لدى البشر، ويقول في هذا الإطار: "لقد وضعنا خريطة جينية شبه مكتملة للنقاط التي تتصل بالنشاط الجسماني،"تمهيداً لتطبيقها على الإنسان". وأكد لايتفوت أنه اهتم بدراسة احتمال وجود عوامل جينية مسؤولة عن نشاط أو كسل المرء منذ سنوات، وذلك بعدما شغله سؤال بديهي، يتعلق بالسر الذي يدفع بعض الناس لتجاهل القيام بالتمارين الرياضية رغم إدراكهم لأهميتها. وعمد العالم الأمريكي في بادئ الأمر إلى تأصيل سلالتين من الفئران، إحداها نشطة، والأخرى تعاني الخمول، وجرى بعد ذلك تزويج مختلط للجيل الثاني من السلالتين النقيتين، نتج عنه 310 فئران، وضُعت في أقفاص مستقلة ضمن نفس الظروف. وجرى قياس السرعة والمسافة التي يقطعها كل فأر يومياً، وبعد ثلاثة أسابيع، فُرزت الفئران وفق هذه المعطيات لتحديد الفئة الجينية التي تنتمي إليها.وتشير الأرقام إلى أن الفئران النشيطة قطعت ما بين ثمانية إلى 12.8 كيلومتر يومياً على العجلة الموجودة في أقفاصها، بما يعادل لدى البشر الجري لمسافة 64 إلى 80 كيلومتراً، أما الفئران الكسولة، فلم تتجاوز أكثر من 500 متر يومياً، بل وحوّل بعضها عجلة الجري إلى سرير أو حمام.وبعد البحث، وجد العلماء الجينات التي حددوها على أنها مسؤولة عن الحركة موجودة لدى 75 في المائة من الفئران النشيطة، غير أنهم أقروا بأن مستوى نشاط الحيوانات، لا يعود بالكامل إلى الجينات، غير أن بالتأكيد مسؤولة عن 50 في المائة منها.ورغم أن لايتفوت وفريقه تمكنوا من اكتشاف الطابع المتناغم لعمل هذه الجينات، غير أنهم لم يعرفوا آلية تحركها بعد، ويطرح هنا خياراً من اثنين، يقوم الأول على أن العوامل الوراثية تؤثر على عمل العضلات بشكل يجعلها تستخدم الطاقة بشكل أكبر وأكثر فعالية، وإن كانت الفحوصات التي جرت على أنسجة الفئران لم تثبت ذلك.أما الثاني فيقوم على فرضية أن النشاط يتأثر بعمل كيمياء الدماغ الذي يتشكل بناء على التركيب الجيني، وتكون الحركة بذلك خاضعة لذات الشروط التي تخضع لها حاجات الجسم وطبائعه، مثل الجوع والإدمان والمزاج.ويرى لايتفوت أن المستقبل قد يحمل معه ظهور علاج للخلل الجيني الذي يؤدي إلى الكسل، ويشير إلى أن ذلك قد يعالج العديد من المشاكل الصحية، مثل السمنة وأمراض القلب وغيرها.دراسات مستمرةوالدراسات المشابهة لهذا الشأن بدأت منذ فترة ، حيث كشف باحثون اسكتلنديون واستراليون أن الجينات الوراثية تتحكم بمزاج المرء فتجعله إما سعيداً أو بائساً، لأن الشخصية والسعادة في نظرهم أمران متصلان ببعضهما بفعل الوراثة.وأوضح الباحثون في جامعة أدنبره باسكتلندا ومعهد الابحاث الطبي في استراليا أن السعادة لها علاقة بالجينات الوراثية، وأن هذا العامل يلعب دوراً هاماً في تكوين شخصياتهم، مشيرين إلي أن هؤلاء لايميلون بطبعهم إلي الكآبة بل الانفتاح علي الآخرين والاختلاط بهم.وبحسب الدراسة -التي نشرت في مجلتي "العلوم النفسية"، و"جمعية علم التحليل النفسي"- جمع العلماء معلومات عن أكثر من 900 توأم تتعلق بأمزجتهم وركزوا علي الميزات الشخصية التي تجعلهم سعداء أكثر من غيرهم.وإشار الدكتور الكسندر ويس من جامعة أدنبره إلى أن نتائج الدراسة أظهرت أن الاختلافات بين الناس تصل إلي 50% عندما يتعلق الامر بالسعادة أو الشقاء، وأنه يجب عدم الاستهانة بأمور أخري قد تؤثر علي أمزجة البعض مثل العلاقات الاجتماعية وأمور الصحة والعمل . وفي سياق متصل ، أكدت نتائج دراسة أخري أن هناك صلة وثيقة بين صفة الكرم وجينات الإنسان الوراثية. وقد اجريت الدراسة - التي نشرتها صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية على موقعها على شبكة الانترنت- على 203 شخص من الجنسين، منح كل واحد منهم 12 دولارا، حيث تبين أن 60 بالمائة ممن أعربوا عن استعدادهم للتنازل عن هذا المبلغ أو جزء منه لأشخاص بحاجة إليه هم أشخاص يحملون جين "إيه في بي آر 1" أو أحد مكونات هذا الجين.وقال اريل كنافو رئيس فريق الباحثين البروفيسور، وفقا لقناة العالم: ان هذه الدراسة تثبت للمرة الأولى وجود صلة مباشرة بين الكرم الإنساني وتكوين حامضه النووي.وأوضح أن جين "إيه في بي آر 1" ينشط في تكوين هرمون يسمى علميا "ارجينين فاسوبريسين"، ويؤثر على خلايا المخ، ما يدفع الإنسان إلى الكرم والسخاء والعطف على الآخرين.وأضاف الدكتور كنافو أن الجينات التي تحمل الصفات الوراثية وصفات سلوكية مثل نكرات ألذات والتعاضد الاجتماعي هو أمر يمكن قبوله من وجهة النظر التطورية، كما أن استراتيجية نكرات ألذات كانت ناجحة بسبب اعتمادها على فكرة أن العمل الحسن سيكافأ صاحبه.لكن احتمالية حدوث السلوك المرتبط بنكران ألذات بين الغرباء كانت أقل من احتمالية حدوث هذا السلوك بين الأشخاص الذين يعرفون بعضهم، لذا فإن تأثير التعاضد الاجتماعي وإقامة صداقات جديدة مهم من أجل حدوث هذا السلوك.وقال فيلدمان إنه ربما أصبح من المهم أن يكون المرء أكثر نكرانا للذات واستعدادا للتعاون من أسلافه بعد أن أصبح المجتمع معقدا للغاية وبصورة متزايدة .المصدر : شبكة الإعلام العربيّة
إقرأ البقية

النقابات التعليمية تستأنف اليوم الحوار مع اخشيشن حول البرنامج الاستعجالي
ينتظر أن يكون وزير التربية الوطنية والتعليم العالي أحمد اخشيشن، قد عقد، مساء يوم الثلاثاء 26غشت 2008 ،الاجتماع الأول مع النقابات التعليمية الأربع، هي النقابة الوطنية للتعليم، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والجامعة الحرة للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم، من أجل مدارسة البرنامج الاستعجالي، الذي تم تغييب هذه النقابات من الإسهام فيه أثناء تحضيره।وحسب مصدر مطلع فإن هذا اللقاء التشاوري سيعرف تنظيم أربع ورشات هي التحقيق الفعلي لإلزامية التعليم إلى غاية 15سنة، ثم حفز روح المبادرة والتميز في التعليم الثانوي التأهيلي والجامعي، ومواجهة الإشكاليات الأفقية للمنظومة التربوية، وورشة وسائل النجاح. ومن المقرر أن يحضر عضوان عن كل نقابة تعليمية ورشة من الورشات الأربع. ويأتي هذا اللقاء بعد أن كانت النقابات الأربع، بالإضافة إلى النقابة الوطنية للتعليم العالي، قد وجهت صفعة قوية إلى خشيشن حين قاطعت في يوليوز الماضي اجتماعا دعت إليه الوزارة الوصية، حول الموضوع نفسه، رد فعل منها على حرمانها من الإسهام في إعداد البرنامج الاستعجالي، قبل أن تتراجع عن موقفها السابق، بعد دخول وساطات على الخط خلال الدورة العادية الأخيرة للمجلس الأعلى للتعليم في يوليوز المنصرم.من جهة أخرى، حددت الوزارة تاريخ فاتح شتنبر 2008 لعقد لقاء مع الفرقاء حول وضع معايير الحركة الانتقالية الاستثنائية قصد معالجة ملفات الالتحاقات بالأزواج والملفات الصحية.

attajdid
إقرأ البقية
بدأت الاثنين 25 غشت 2008 الخطوات الأولى لتنفيد ما جاء في الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى 20 غشت؛ الذي نص على توفير السكن الوظيفي لأسر التعليم في المناطق النائية. فحسب ما صرح به وزير التعليم ، أحمد خشيشن، ل ''التجديد'' فإنه سيتم البدء ببناء 14 ألفا إلى 15 ألف مسكن وظيفي في العالم القروي كمرحلة أولى. وأكد أن ذلك سيتم في إطار اتفاقية شراكة موقعة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر ووزارة التنمية الاجتماعية، ومؤسسة العمران، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأضاف أنه ستتم هذه العملية عن طريق دراسة الأوضاع المادية لكل مدرسة، والبحث عن خلق شراكات جديدة مع شركات ومؤسسات خاصة. وحسب المصدر نفسه فإنه تم إعداد برنامج عمل من أجل السكن الوظيفي لأسرة التعليم، وستعطى الانطلاقة الفعلية لأشغال البناء بدءا من هذا الأسبوع. واعتبر اخشيشن أن توقيع الاتفاقية مع مؤسسة العمران، راجع إلى الخبرة التي اكتسبتها في العمل في المناطق النائية، كما أكد أن المؤسسة ستتكلف بتوفير الأراضي التي ستتكون في غالبتها من أراضي الأحباس.ومن جهته اعتبر سعيد المنداريس، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، أن الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى 20 غشت، يعتبر دفعة قوية لرجال ونساء التعليم العاملين في البوادي، وأن مشروع السكن الوظيفي رغم أنه لن يحل مشاكل التعليم في العالم القروي إلا أنه سيخفف جزء كبيرا من معاناة رجال التعليم، الذين يدخل مشكل السكن ضمن معاناتهم الكبرى.ويذكر أن مجموع رجال ونساء التعليم العاملين بالعالم القروي هو 76 ألفا 320 ، من بينهم 23 ألفا و930 امرأة، وتستقطب جهة سوس ماسة درعة أكبر عدد من المدرسين يصل إلى 13 ألفا و,1 ضمنهم 3 آلافا و 689 امرأة، وتأتي جهة مراكش الحوز في المرتبة الثانية بـ 11 ألفا و 281 مدرس في المجال القروي وفي المرتبة الثالثة تأتي جهة تازة الحسيمة، تاونات، بينما تستقطب جهة الجنوب أقل الأعداد 48 مدرسا في جهة العيون بوجدور، و24 بجهة وادي الذهب الكويرة، حسب النشرة الإحصائية السنوية للمندوبية السامية للتخطيط لسنة .2007 أما فيما يخص التلاميذ فيصل عددهم 1مليون و910 ألف و 415 موزعين على مختلف قرى المغرب، ضمنهم 856 ألفا و 590 تلميذة.وحسب ما جاء في مشروع البرنامج الاستعجالي لسنة ,2012 ,2009 فإن الميزانية السنوية للتعليم حققت نسبة نمو بـ 7 بالمائة في قطاع التربية الوطنية، و14 بالمائة في قطاع التعليم العالي ما بين 2004 و ,2008 مما ساهم في احترام مقتضيات الميثاق الذي نص على زيادة سنوية في الميزانية قدرها 5 بالمائة.
سميرة أيت امحند
إقرأ البقية
تصميم وتطوير عالم المهووسين