وقد أكد السيد مدير الأكاديمية، في كلمة افتتاحية ألقاها بالمناسبة، بأن هذه اللقاءات الجهوية تعد تتويجا للمجهودات التي بذلت، وورشا مفتوحا لتدارس مجموعة من القضايا التي تلعب فيها هيئة التفتيش دورا مركزيا، مضيفا بأنها تروم بلورة خطة عمل منسجمة ومحكمة تمكن من تقييم ما تم إنجازه من مشاريع وبرامج وأهداف من جهة، وتهيئ وإعداد تصور واضح المعالم لدخول مدرسي متميز من جهة ثانية.
ونوه السيد المدير بالمجهودات التي ما فتئت تبذلها هيئة التفتيش بمختلف فئاتها على صعيد جهتنا، وخص بالذكر المفتشين التربويين، مفتشي الاقتصاد ومفتشي التنسيق الجهوي، مثمنا بالمناسبة الجاهزية والاستعداد التام والمتواصل لهذه الهيئة في المشاركة الفعالة والمواكبة المثمرة لمختلف الأوراش والمحطات التربوية الهامة التي تعرفها المنظومة التربوية، والرامية إلى خلق دينامية فعالة من أجل تحقيق الجودة المنشودة بقطاع التعليم المدرسي.
وأشاد السيد المدير، في السياق ذاته، بالعمل المتميز والأداء الإيجابي الذي أبانت عنه هذه الهيئة، داعيا إلى المزيد من التعبئة والعمل الدؤوب، بالشكل الذي يمكن من مسايرة ومواكبة الجهود المبذولة بغية تثمين ما تم تحقيقه، والسعي لرسم معالم جديدة للإبداع والخلق والابتكار، والتي تعتبر من سمات وخصائص هذه المنظومة، وفق رؤية جديدة ومتجددة.
وتميز اللقاء، بعرض ألقاه السيدان الحسين قضاض وخالد فارس، المفتشان العامان بوزارة التربية الوطنية، تحدثا فيه عن أهداف اللقاءات الجهوية مع هيئة التفتيش، والتي تروم مواصلة وتعزيز التواصل مع المفتشات والمفتشين في شأن منهجية وآليات الاشتغال، وتعبئة هذه الهيئة بخصوص دورها المركزي في استقرار المنظومة التربوية وتقييم وتتبع إنجاز أهداف ومشاريع الوزارة، فضلا عن إعداد وإنجاز الدخول المدرسي.
وذكر العرض بالمهام والأدوار المنوطة بهيئة التفتيش، المتمثلة أساسا في التأطير والمراقبة والتكوين، وكذا التقويم والبحث والتجديد، كما تم إطلاع المشاركين في هذا اللقاء على مهام والتزامات بداية ونهاية السنة الدراسية، وما تتطلبه من تتبع ومراقبة حازمة لهيئة التفتيش من أجل ضمان موسم ناجح، لاسيما الجوانب المتعلقة بإعداد برامج العمل، وعقد اللقاءات التأطيرية، إلى جانب مواكبة التزامات الدخول المدرسي وتفعيل الزيارات إلى المؤسسات التعليمية.
هذا وتطرق العرض لأهم مستجدات منظومة التربية والتكوين خصوصا تلك المرتبطة بالنظام الأساسي لأسرة التربية، وبتعزيز الآليات والهياكل الاستشارية، إضافة إلى ضبط الحركات الانتقالية، واستقرار المنظومة التربوية، وتدقيق العلاقة مع المفتشية العامة، والرؤية المستقبلية للقطاع.
وتميز اللقاء الجهوي بنقاش مستفيض تدارس خلاله السيدات والسادة المفتشات والمفتشون السبل الكفيلة لتفعيل وإرساء حكامة القطاع، والمساهمة الفعالة في تقييم إنجاز مشاريع وأهداف الوزارة، كما شكل اللقاء مناسبة للإنصات لأهم قضايا وانشغالات المفتشات والمفتشين والإجابة عن تساؤلاتهم.
إبراهيم بنوفغى