احتضنت قاعة الندوات بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة يوم الخميس 27 أكتوبر2011 يوما دراسيا حول مشروع بيداغوجيا الإدماج. وقد أوضح السيد محمد لعوينة، مدير الأكاديمية، في كلمة ألقاها بالمناسبة بأن الاهتمام الكبير بالمقاربة بالكفايات يدخل في سياق أجرأة المادة 106 من الميثاق الوطني للتربية والتكوين حول البرامج والمناهج بهدف جعل المتعلم في قلب النظام التعليمي، من خلال استحضار ميولاته ورغباته وحاجياته الحقيقية والابتعاد عن النماذج التقليدية في التعليم، التي تسعى بالأساس إلى حشو ذهن المتعلم بالمعارف والمعلومات دون التمكن من نقلها واستثمارها في معالجة وضعيات الحياة اليومية......


وأكد السيد المدير خلال هذا اليوم الدراسي، الذي حضره بالخصوص السيد مولاي يوسف الأزهري، مدير المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب والسيد فؤاد الشفيقي، مدير مديرية المناهج، إلى جانب خبراء وطنيين لبيداغوجيا الإدماج، والمنسق الجهوي للمشروع، ورئيس قسم الشؤون التربوية، ورؤساء المصالح والوحدات بالأكاديمية والنيابات، وكذا أطر التفتيش والمراقبة التربوية، وعدد من مدراء المؤسسات التعليمية بالجهة، على أن بيداغوجيا الإدماج بمفاهيمها وآليات اشتغالها لا تحدث قطيعة مع الممارسة التربوية المألوفة في أقسامنا، بل إنها تتبناها وتعتمد عليها في مرحلة أولى من خلال إرساء التعلمات الجزئية، لتنتقل في مرحلة ثانية إلى تنمية كفايات المتعلم من خلال التفاعل مع وضعيات إدماجية حقيقية ذات دلالة، من حيث إنها تكون وثيقة الصلة بالحياة المعيشة للتلميذ وتساعده على حل مشكلته.
من جهته اعتبر السيد مدير المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب مشروع استكمال إرساء المقاربة بالكفايات عبر الإطار المنهجى الذي توفره بيداغوجيا الإدماج، من بين المشاريع الهامة التي يراهن عليها البرنامج الإستعجالي لتجديد النموذج البيداغوجي وزرع دينامية جديدة ومتجددة داخل منظومة التربية والتكوين بغاية تحسين الممارسات الصفية والرفع من جودة التعلمات.

و أشاد السيد مولاي يوسف الأزهري بالإنجازات المحققة على صعيد عمليات بناء و تعديل وتوزيع العدة البيداغوجية على المستفيدين، وتكوين مختلف الفاعلين التربويين، والتأطير الميداني لأسابيع الإدماج من خلال تقارير التتبع الميداني الواردة على المركز من مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وفي سياق متصل، ألقى السيد نور الدين المازوني، المنسق الوطني لمشروع بيداغوجيا الإدماج، عرضا تطرق فيه لمستوى تقدم إرساء هذه البيداغوجيا على المستوى الوطني، حيث ذكر بأهداف وأثر المشروع على المدى البعيد، كما قدم نظرة نقدية حول حصيلة المرحلة الثالثة (2010-2011)، وأهم خلاصات اجتماع لجنة قيادة المشروع، فضلا عن القيادة والخبرة الجهويتين كآلية لتعزيز استقلالية الأكاديمية، وقد وقف السيد المنسق الوطني للمشروع في مداخلة ثانية عند مفهومي الخبرة والقيادة وأوجه التقاطع والتباين بينهما.
هذا واستعرض السيد علي اليوسفي، المنسق الجهوي لمشروع بيداغوجيا الإدماج، أهم النتائج المحققة على مستوى المشروع بالجهة، مؤكدا بأن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة تمكنت من تعميم بيداغوجيا الإدماج ب 165 مدرسة ابتدائية و53 ثانوية إعدادية بالجهة خلال سنة 2011، إضافة إلى تعميم استفادة مفتشي ومديري وأساتذة التعليم الابتدائي من الدورات التكوينية الخاصة ببيداغوجيا الإدماج بنسبة 100%، مقابل %99,44 لفائدة الفئات المعنية بسلك الثانوي الإعدادي على صعيد الجهة.
وقد تميز اليوم الدراسي بتنظيم ثلاث ورشات خصصت الأولى لبحث سبل تطوير أداء لجنة القيادة الجهوية، من تأطير الأستاذ علي اليوسفي، كما قاربت الورشة الثانية، التي أطر أشغالها السيدان نور الدين المازوني وعبد الله حدي، موضوع تنمية الخبرة الجهوية في إطار بيداغوجيا الإدماج، فيما ناقشت الورشة الثالثة الآليات الكفيلة بدعم البحث والتجديد المرتبطين ببيداغوجيا الإدماج، حيث تخلل الورشة، التي تكلف بتنشيطها السيد فؤاد الشفيقي، عرض تأطيري حول البحث التدخلي من إلقاء خبير وطني.


gul6



gul6



gul5


gul3


gul2

gul1


إقرأ البقية
تصميم وتطوير عالم المهووسين